أبو محمد الجولاني والقاضي نواف سلام وتبادل الأدوار كتب حسن علي طه أبو محمد الجولاني، الآتي من تنظيم إرهابي وفق التصنيف الغر
أبو محمد الجولاني والقاضي نواف سلام وتبادل الأدوار
كتب حسن علي طه
أبو محمد الجولاني، الآتي من "تنظيم إرهابي" وفق التصنيف الغربي، أتقن فنون المجازر في كل مكان أرادته أمريكا حتى قررت أن تُلبسه ربطة عنق وتُسمّيه: أحمد الشرع. صدّق الجولاني وعاش الدور حتى وصل إلى منبر الأمم المتحدة، هذا المنبر الذي أتى منه نواف سلام حيث ترأّس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة كسفير من خارج الملاك لمدة عشر سنوات.
وعندما وصل لترؤّس حكومة لبنان خلع "روب العدالة" وارتدى ثوب أبو محمد الجولاني البالي.
نواف الأرعن أغضبه ما حصل بـ"يوم صخرة الروشة"، وهو لم يكن لديه أي مانع من حصول مجزرة بين المواطنين والقوى الأمنية، والتي حالت دونها حكمة قادة الأمن والعسكر.
مصادر مقرّبة تعرّف نواف على أنه شخصية حادة إلى درجة الحنق، وإن استطاعت سحر بعاصيري زوجته تلطيف طباعه، أقله علنًا، وهي بحسب أوساط عليمة تشاركه بنسبة عالية في قرارات الحكم، إلا أن الرعونة تبقى سِمته الأساسية.
وتضيف الأوساط بأن نواف، يوم كان سفير لبنان في نيويورك، اعتبر هذا المنصب ملكا عائليا خاصا، وكأنه إرث والده، فكان يُعاقب أي وسيلة إعلامية تنتقده ويمنعها من تغطية نشاطات لبنان هناك. هذا ما عرفته حين اعتذر الراحل طلال سلمان، ناشر جريدة السفير، مرات عدة على صفحات "السفير" عن نقد بسيط مرّ في تقرير أو مقالة.
نواف سلام، مستشار أنطوان فتال في مفاوضات 17 أيار 1983، الآتي ليُكمل حلمه مع العدو الإسرائيلي الذي أوكل له مهمة نزع السلاح، ليُكشف أمره في عجزه عن نزع صورة.
نواف برعونته اعتبر ذلك هزيمة، فاعتكف ومنع الإعلام من دخول السراي الحكومي.
نواف "ديك" في زمن قلّة في الرجال، فأين نواف من قامات كرشيد كرامي وسليم الحص ورفيق الحريري، أو حتى من نجيب ميقاتي على عِلاته؟
أخبرني صديق أنه خلال زيارة الحاج حسين خليل لنواف سلام بعد زيارته الجولاني، خبرية ما كنت لأصدّقها لولا أن ناقليها أصحاب صدقية.
الخبرية: أنه عندما سأل الحاج حسين خليل نواف عن زيارته للجولاني، أجابه نواف: طلبتُ منه تسليم قاتل كمال جنبلاط وقاتل بشير الجميّل، معتبرًا أن ذلك يساوي بين الطوائف.
وماذا طلب الجولاني؟ يجيب نواف سائله بأن الجولاني [أي أحمد الشرع] طلب تسليم قادة حزب الله الذين حاربوا في سوريا، فكان رد نواف: "السنة الحالية صعب" ووعده بذلك في العام المقبل. هذا هو نواف.
تروي إحدى الإعلاميات أنها التقت نواف في حفل استقبال لدولة أوروبية، فما كان منه إلا أن هاجمها وبصق عليها وعلى المصوّر أمام الحضور كل ذلك بسبب خبر لم يُعجبه، وذلك حدث في نيويورك، وتبقى هذه الحادثة على ذمّة الراوية.
تقول الحكمة: "تبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو أُعطيت من الوُدِّ أطنانًا".
فلله شرّ الخبث ما أعدله، بدأ بنواف فقتله.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها